حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في تقرير لها هذا الأسبوع من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعرض للخطر أكثر من ربع الوظائف في المنظمة التي تضم 38 عضوًا.
أكد التقرير أن الوظائف التي يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي تشكل 27% من القوى العاملة في دول المنظمة، مع دول أوروبا الشرقية، وتحتوي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على دول غنية وناشئة، مثل المكسيك وإستونيا.
اقرأ أيضاً|السلطات الأمريكية تفتح تحقيقًا بسبب معلومات خاطئة من «ChatGPT»
وعلى الرغم من أنه لا يوجد إشارات قوية حتى الآن على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتسبب في اضطراب كبير في سوق العمل، فإن العديد من الوظائف معرضة للخطر بسبب مرحلة "الثورة" الأولى التي يمر بها الذكاء الاصطناعي، وفقًا للتقرير الذي صدر عن المنظمة.
ودعت المنظمة إلى ضرورة العمل على تحديث الكفاءات والمهارات لدى العاملين في المنظمة، وتطوير القدرات اللازمة لمواجهة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لتقليل الضرر .
فيما أشار تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن الوظائف التي يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي تشكل 27% من القوى العاملة في دول المنظمة.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي ما يزيد عن 25٪ من المهارات والقدرات التي يستخدمها العمال في هذه الوظائف.
وناشد الأمين العام للمنظمة حكومات الدول بضرورة تطوير قدرات العمال وتقديم الدعم اللازم لهم للتأقلم مع التغييرات الناجمة عن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في سوق العمل.
وفي شهر مارس الماضي، توقع بنك جولدمان ساكس أن يحل الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT محل ما يصل إلى 300 مليون وظيفة بدوام كامل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح البنك الاستثماري أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكنه إنتاج مادة جديدة بشكل مستقل، يمثل "تقدمًا كبيرًا له تأثيرات اقتصادية كلية كبيرة محتملة".
ووفقًا لتقديرات جولدمان ساكس، فإن ثلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا معرضة "لدرجة معينة من أتمتة الذكاء الاصطناعي"، في حين يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كبديل لربع الوظائف الحالية.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح حاليًا ما إذا كانت الفوائد ستفوق المخاطر المحتملة التي يمكن أن يسببها الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، ويعتمد ذلك على الإجراءات السياسية التي سيتم اتخاذها.
